بقلم - وفاء أنور
أتتذكر يوم سرنا في طريقنا معًا جنبًا إلى جنب خرجنا دون تحديد موعد مسبق ، فكل الشواهد كانت تنذر بقرب الطوفان حينها لم تكن لدينا رفاهية الانتظار ، أو الاختيار !
سمعنا بآذاننا هدير مياه الفيضان القادم ، السيل العارم الذي لم يكن في مقدوره أن يهدأ حتى ينتقي من منا سيدمر ، ومن سيترك ، فليس بعد الطوفان شيء سيبقى سوى الخراب ، والدمار .
ولأننا نعلم أنكِ باقية يابلادي امتلأت نفوسنا بالأمل من جديد رغم مسحة الحزن التي علت وجوهنا سعينا لإنقاذك استجبنا ، ونستجيب !
إيماننا بوجوب الخروج لنجدتك كان يقينًا .
من منا كان سيفرط في حقك ، وحريتك ؟! كيف يمكن أن نستسلم لمن يسعون بكل جحود لقهرك ، لكسرك ، لتقويض سيادتك ! تاريخك حاضر بقوة من حولنا . تاريخك تم نسجه في معابدك في كنائسك ، ومساجدك !
تذكرت معي الآن لحظة وقوفي للصلاة ، وأنت واقف بجانبي لحمايتي كنت تساندني ، وكنت أساندك !
كنا نهتف باسمك يابلادي فكلنا تحت رايتك نتوحد ، نتآخى ، نتناسى الإختلاف .
أتذكر معك هذا المشهد جيدًا حينما كنا نشاهد الجميع يتهافتون على كل الميادين يغنون ، يهتفون باسمها .
نحن شعب قد اعتاد العناد كنا نأخذ من كل تهديد لنا جسرًا للعبور . كانت أيدينا المتشابكة هى السياج الذي يحمينا .
أراك تبتسم لعلك استرجعت لحظات نصرنا بدعم جيش بلادنا ، بدعم كل من كان في عنقه أمانة حماية مصر ، إنقاذها ، وإنقاذنا .
إرسال تعليق