منطقة آثار تل بسطة

+ حجم الخط -
كتب الباحث الاستاذ محمد عبد الواحد خطاب
كاتب وباحث في علم المصريات والآثار
ان تاريخ تل بسطة هو ملك الأجيال القادمة والأثار والكنوز به سوف تحكي تاريخاً جديداً عن مصر القديمة ولذلك يلزم علينا الحفاظ عليه وتوثيقه، نحن لا نريد ان تتوقف عجلة التنمية ولكن من الممكن ان تسير عجلة التنمية مع حماية تاريخ مصر المهم الذي سوف يضع هذا الموقع المهم على خريطة السياحة المستقبلية في المنطقة مما سيساهم بمزيد من التنمية والدخل القومي المصري.

منطقة اثار تل بسطة (بالزقازيق) كانت تعرف ببواستيس في العصر اليوناني الروماني وبباست في العصر المصري القديم نسبة للمعبودة باستت التي كانت تمثل بالقطة، الموقع كان يمثل الإقليم الثامن عشر وكان يحتوي على القصر الملكي للأسرة الثانية والعشرين والثالثة والعشرين وتعد المنطقة الأثرية من أهم المدن المصرية القديمة الغنية بالآثار والتاريخ بدلتا مصر.

المدينة القديمة ذكرها هيرودوت وأيضاً ذُكرت في التوراة وطبقاً للتقليد القبطي زارتها العائلة المقدسة وكانت مقر الأسقف القبطي في القرن الرابع والخامس الميلادي. اشتهر الموقع كمركز ديني لعبادة المعبودتين باستت وسخمت وكان الكثير من المصريين القدماء يأتون للحج للمعبد. يرجع أقدم معبد في الموقع الأثري لعصر الملك بيبي الأول في الأسرة السادسة في الدولة القديمة واستمر استخدام الموقع في الدولة الوسطى من قبل محافظين المنطقة الى الدولة الحديثة حيث أقام الملك أوسركون الثاني معبداً صغيراً وبعض المقاصير.

وتعمل البعثة الألمانية التابعة لمعهد الأثار الألماني بالموقع الأثري منذ 1981 بالاشتراك مع الجانب المصري وقاموا بكشف الكثير من الأثار والتماثيل المهمة جداً، مثل تمثال مريت أمون الكبير ابنة الملك رمسيس الثاني، وأيضاً عثر على نسخة من قرار كانوبوس لبطليموس الثالث لتعديل التقويم المصري القديم، كما عثر أيضاً على كنز روماني من الذهب والفضة والأحجار الكريمة.







كتابة تعليق