كتبت دكتورة - الهام حمدان
عندما تقوم " الحلوة لكي تعجن في الفجرية " بصوت الشيخ سيد درويش .. فلابد أن يكون لديها من ( الدقيق ) مايكفي للعجين ! وإلا لن يكون هناك يقظة في الفجرية .. ولا خبز على مائدة العائلة !
ولأن الشيء لزوم الشيء .. فكانت الآلات الموسيقية هي ( الدقيق ) الذي يصنع خبز الحياة لطالبي وعاشقي ودارسي الموسيقا داخل قلعة الفنون في مصر ،فكان القرار وكان الغناء بصوت الفنان الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون والفنانة دكتورة غادة جبارة نائب رئيس الأكاديمية .
فقد لبى نداء عشاق الفن من دارسي و طلاب وهيئة تدريس المعهد العالي للموسيقى الكونسيرفاتوار،بأن أتم إمداد المعهد باحتياجاتهم الملحة بعد طول انتظار ومطالبة، فكانت الاستجابة المحمودة بالدفع بآلات موسيقية جديدة،كان المعهد في امس الحاجة إليها لاستكمال العملية التعليمية على أكمل وجه،ولتكون أوتارها نغمات الحب والعرفان لأجيال الفنانين.
فالإبداع .. مقاومة ! والآلة الموسيقية كالمدفع الرشاش في الميدان،الإبداع .. مقاومة لكل أشكال القبح في حياتنا،ليثري الروح والوجدان امتدادا لتراثنا الخالد الذي مازال منقوشا على جدران المعابد .. يشهد بالجمال والأصالة والخلود،مما كان له عميق الأثر والاستحسان،من العميدة د.حنان ابو المجد وجميع القائمين على المعهد مما حدا بالدكتورة حنان ان ترسل رسالة شكر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ابتهاجا وامتنانا انه في ظل ما تمر به البلاد من مواجهة جائحة كورونا إلا أن الأمل يتحقق في لمح البصر، إذ تقول:"أتقدم بخالص الشكر والعرفان والتقدير للاستاذ الدكتور اشرف زكى رئيس اكاديمية الفنون على مجموعة الآلات التى تم شراؤها فى واحدة من اكبر عمليات شراء آلات ثقيلة فى تاريخ الكونسرفتوار تضم ٢٠بيانو رأسى و٢ بيانو كودا ياماها و٢ آلة هارب ماركة سالفى و٤ كنترباص وطقم تمبانى و٢ فيبرافون و ٢ سليفون و٢ باص توبا وبعض الآلات الخفيفة الأخرى مفيش كلام ممكن يوفى حقك من الشكر يادكتور اشرف ولا يوفى حق معالى وزيرة الثقافة دكتورة ايناس عبد الدايم على رعايتها ودعمها غير المحدود للمعهد والاكاديمية.
كما اشكر أ.د.غادة جبارة نائب رئيس الاكاديمية والسادة اعضاء لجنةالمشتريات الفنية والإدارية واخص بالشكر زميلى العزيز الدكتور محمود مخيمر على مجهوده الكبير معى فى كل خطوات واجراءات الشراء والتى استمرت لأكثر من عام تهنئة كبيرة لأسرة الكونسرفتوار اساتذة وطلبة والف مبروك علينا".
انه لحدث تاريخى من الأهمية بمكان ان نسلط الضوء عليه لنتبين مدى اهتمام الدولة ووزارة ثقافتها وأكاديمية الفنون، بالثقافة والفنون الرفيعة حتى فى ظل الأزمات والتحديات التي تحدق بها.