قبل ماتناسب حاسب

+ حجم الخط -

قبل ماتناسب حاسب،جورنال مصر
   
كتب / رؤوف قنش

كنت اعتقد أن مرض شفاف غير مرئى مثل الكورونا اصاب البشرية كلها وجعل عاليها سافلها وقضى على كثير من العلماء والأطباء ورجال الأعمال والساسة يجعلنا نتأمل ونسمو ونرتقى ونقترب الى رب الكون ونوفق أوضاعنا مع رب العزة ونعيد حساباتنا ونضع النقاط فوق الحروف حتى ننطق الجملة بمعناها الطبيعى وتحقق الغرض المرجو من معناها ، لكن وجدت غير ذلك الوضع كان سيئ أما الأن فأصبح اسوء وأسوء ولم تشفع غلق المساجد ولم تؤثر فى كثير من البشر سماع عبارة ( الا صلوا فى بيوتكم ، الا صلوا فى رحالكم )

ميت عنتر قرية تابعة لمركز طلخا محافظة الدقهلية شهدت جريمة مأساوية بطلها من ورق وهو الزوج ( ابو عين زايغة ) والجانى حيوان مسعور تخلى عن رجولته ولبس النقاب ونفذ جريمته دون رحمة ، والضحية الزوجة ملاك نائم على سرير الجريمة والشاهد طفل بريئ يبكى يستعطف الجانى أن يترك والدته ولكن دون رحمة اجهز عليها ، امامه فريسة ووليمة يريد ان يلتهمها دون شفقة وتخلى عن إنسانيته ورجولته عندما سمح لنفسه أن يرتدى النقاب ، انا من هنا لا الوم الجانى لأنه نفذ جريمته وهو مسلوب الإرادة وعبيدا للمال ، تخلى عن رجولته وارتدى ثوب الحريم فلا لوم على هذه العقلية الغير سوية ، ولكن ماذا عن المدبر ورأس الحربة والذى ادار عملية القتل بمنتهى القذارة والخسة؟ ودس يده فى رأسه ونزع عقله ووضع مكانه حجر كبير ، ماذا عن الزوج المخادع ( البصاص ) الذى دبر المكيدة للخلاص من زوجته بغية الزواج من اخرى ووضعها فى موضع المتهم وإذلالها وضبطها مع عشيقها حسبما خيل له واشار اليه شيطانه حتى تتنازل طواعية عن المؤخر وكل شيئ ، فكانت النهاية وجاءت الرياح بما لاتشتهى السفن وماتت أم طفله ماتت البريئة وإنتهت من حياته وأنهى بنفسه حياته الدنيئة ، تزوج كما تشاء ومايحلو لك ولكن ليس بهذه الطريقة انحدار أخلاقه وسوء تربيته وتأثره بما يدور من حوله وقلة الوعى الدينى والاخلاقى لديه والبعد عن الاصول والثوابت المجتمعيه لها اثر سلبى على نشأته وحياته ، هذا الزوج لم يأتى بالفكرة الشيطانية ولم تكن وليدة اللحظة حتى يجردها من حقوقها بهذا الشكل ، تخطيط ما قبل الجريمة ودراسة الموقف ومن اين يبدأ ومتى ينتهى كل هذه العوامل عوامل نفسية ساعدته للتخطيط من التخلص من الملاك النائم والقضاء نهائيا على طفله البريئ نفسيا وإجتماعيا وكل حياته ومستقبله .

بكل تأكيد كل شيئ نصيب وكل شيئ مكتوب ومقدر ولاراد لحكم الله ، من يتقدم لخطبة إبنتى لامناص من السؤال عن الذى طرق بابى ويريد المصاهرة اسأل عليه جيدا اتحرى الدقة ماذا عن سلوكه وتربيته ؟ من اهله ؟ ومن هو ؟ صحيفته الجنائية ماهى اخبارها ؟  لابد من الكشف عن هذه الصحيفة واسأل عنه فى كل حدب وصوب وكل شارع وزقاق لا اكل ولا امل ، وكما يقال ( اعمل اللى عليك والباقى على ربنا ) يقال ان الزوج عراقى الجنسية بالطبع حياته ضبابية مبهمة امام والد المجنى عليها لايعرف له تاريخ ولايعرف عن اصله شيئ ، يجب تحرى الدقة لن اخسر شيئ وان خسرت شيئ فلن اخسر اشياء مثلما حدث الأن تفككت الأسرة تم الإجهاز على الزوجة وقتلها وشيعت لمثواها الأخير وبين يد كريم ، الزوج فى السجن وسيلقى عقابه بكل تأكيد ، والطفل الرضيع البريئ اصبح يتيم ينتظره مستقبل حزين سيطارده كالشبح مابين امه القتيله وبين ابيه الإرهابى عديم الرحمه والدين .