نقاط على الطريق
يرصدها / رؤوف قنش
هذه النقاط هى نتاج لما اقوم برصده وأراه فى الشارع بمنتهى المصداقيه دون تزييف أو تهويل أو ملئ سطور على الفاضى وقد تكون نقاط مخزنه وقد تكون يوميه وقد تكون نقاط ايجابيه وأخرى سلبيه حسب المواقف التى تحدث امامى وارصدها بقلمى .
■ لم اجد تفسير محدد لهذه الصوره فتاه تجدها قمه فى الإلتزام فى شهر رمضان وقد تركت الزينه والملابس المثيره وإتجهت للقبله تنوى الصلاه وعندما ينتهى شهر الأدب تكمل السنه وتعود الزينه والملابس إياها ولا تعرف للقبله طريقا وقد إتخذت من باقى الشهور شهور عسل محتاجين طبيب نفسى يشرح الظاهره دى .
■ التسول أصبح إسلوب حياه ومهنه وقد تكون قابله للتوريث لما لها من عائد مالى كبير فى العام الماضى رأيت نفس الرجل وجدته على كرسى متحرك قعيد يلف قدمه اليسرى برباط شاش وغطاه بيتادين وقد مر عام كامل ورأيته بنفس القدم ونفس رباط الشاش والبيتادين ونفس الربطه ونفس الكرسى المتحرك والعمل متسول وعلى فكره الراجل ده بيمشى على رجله اى والله يبقى دى ايه اصل انا مش فاهم ولاعارف اى حاحة خالص .
■ محصل التذاكر أو ( الكمسرى) تابع لاتوبيس النقل العام حظيت بأننى كنت من ركاب هذا الاتوبيس ومحظوظ ايضا برؤيه هذا الكمسرى ، كنت متجها إلى عملى صباحا وفى لحظه قال الكمسرى وبصوت عالى جدا وكأنه يناجى ربه فى الصحراء ( يارب خدنى بقى يارب ريحنى بقى عايز اموت وارتاح من الدنيا دى وقرفها انا تعبت خلاص ناسينى ليه انا قرفت من كل البشر ) وهنا توقف وبمنتهى الصراحه الراجل ده صعب عليه قلت فى نفسى يظهر كده عنده مشكله كبيره او حاله نفسيه او ظروف عائليه اضطرته يدعى على نفسه كده وبهذا الشكل المتواصل والعنيف ولكن إكتشفت فجأة أن كل الدعاء ده على نفسه أنه مش معاه فكه ( عشره جنيه ) لراكب كان معانا فى الأتوبيس .
■ بنشتكى على طول من الضوضاء وأثرها على حياتنا وطبعا كلنا عارفينها ولاداعى لذكرها خشيه الملل ولكن المدهش فى إشارة المرور وكل العربيات واقفه منتظره الضوء الأخضر نجد من يخرج عن شعوره وبطريقه هستيريه مستفزه ضاغط على كلاكس العربيه بدون توقف عامل إزعاج طبعا للمريض وطالب العلم والكثير والكثير عايز بس اعرف انت لما تعمل كده هيسمعوا كلاكساتك ويقطعوا الإشارة علشان سعادتك ، انا بشوف سيارات الإسعاف والمطافى بيقفوا فى الاشاره وبيحترموا نفسهم ومابيعملوش الضوضاء اللى انت بتعملها دى وكأنها أصبحت سنة مؤكدة ، أما غريبه الحكايه دى .