علامات ليلة القدر

+ حجم الخط -
علامات ليلة القدر,علامات ليلة القدر,ليلة القدر,دعاء ليلة القدر,متى ليلة القدر,علامة ليلة القدر,ليلة القدر 2020,فضل ليلة القدر,شمس ليلة القدر,القدر,موعد ليلة القدر,رمضان,ليلة,علامات ليلة القدر الصحيحة,علامات,ما هي ليلة القدر,ما هو فضل ليلة القدر,تحري ليلة القدر


ليلة القدر إحدى الليالي التي اختصّ الله بها أُمّة النبيّ مُحمد -صلّى الله عليه وسلم-، وقد فضّل الله ليلة القدر على غيرها من الليالي، كما أنّ فعل الخير فيها ليس كفِعله في غيرها من الليالي؛ فالعمل فيها كالعمل في ألف شهر ممّا سواها، وقد ورد عن أنس أنّه قال إنّ الأعمال من صدقة وصلاة وزكاة في ليلة القدر أفضل من العمل في ألف شهر.

ومعرفة العلامات الخاصّة بليلة القدر مفيدة للمسلم؛ إذ يُسَنُّ له إحياء يوم ليلة القدر كما يُسَنّ له إحياء ليلها بالطاعات، ويُؤدّي المسلم شُكر الله -تعالى- على توفيقه لقيامها، كما يشعر المسلم بالمسؤولية إن كان قد قصّر في قيامها، وفي معرفة ليلة القدر بشارة خير للمُسلم بمضاعفة الأجر والثواب له؛ فالعبادة فيها قد تساوي عبادة عُمر الإنسان كاملاً، وهذه العلامات دليلٌ على صِدق الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.

ذكر العُلماء العديد من العلامات التي تكون في ليلة القدر، ومن علامات ليلة القدر الصحيحة أولًا: أن الملائكة تنزل أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى".


 وممّا يزيد هذه الليلة فضلاً أنّها باقية إلى قيام الساعة، وقد نزلت سورة كاملة في فضلها، وقد سُمِّيت باسمها، كما أنّ القُرآن الكريم نزل فيها، وينزل فيها جبريل -عليه السلام-، ومعه الملائكة إلى الأرض، ويبقون فيها يُؤمّنون على دعاء الداعين إلى طلوع الفجر، قال -تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ).[٣] اعتبارها ليلة سلام وأمان؛ فالله لا يُقدّر فيها إلّا السلامة، قال -تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ). قيام ليلها ابتغاء وجه الله -تعالى- يُوجِب غُفران ما تقدَّم من ذنوب العبد، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).



وتعد العلامة الثانية لـ ليلة القدر هي اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة، حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: "ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ".

وقد ورد في ذكر علامات ليلة القدر ثالثًا: طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».

وايضا ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: "أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ".